جلالة الملك يعطي انطلاقة تشغيل الخط الثاني لترامواي الدارالبيضاء

أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الأربعاء23 يناير 2019، انطلاقة تشغيل الخط الثاني لترامواي الدارالبيضاء، وهو تجسيد جديد لإرادة جلالة الملك الراسخة لتزويد حاضرة المملكة الاقتصادية ببنيات تحتية حديثة تلائم تطلعات سكانها.
وسيعبر هذا الخط الجديد، الذي أعطى جلالة الملك انطلاقة أشغال إنجازه في 25 يناير 2016، على مسافة 15 كيلومتر، محاور سيدي البرنوصي وعين السبع والحي المحمدي ودرب السلطان والفداء وأنوال، قبل أن يبلغ مقطعالخط الأولالذي هو حيز الاشتغال والرابط بين درب غلف وبوسيجور والقطب المالي للدارالبيضاء (كازا فينانس سيتي)، والحي الحسني، وعين الذياب، البالغ طوله 8 كيلومترات.
وبذلك سيعبر الخط الثاني للترامواي، المزود بثلاث محطات للمواصلة مع الخط الأول، على مستوى محطات عبد المومن-أنوال وابن تاشفين- المذاكرة وعلييعتة- كاريانسنطرال، 9 مقاطعات حضرية، موفرا بذلك خدمات لساكنة يفوق عددها المليون شخص، مع 33 محطة، منها 20 محطة جديدة.
وسيتم في البداية، وضع 16 عربة مزدوجة يبلغ طولها 64 متر بالخط الثاني للترامواي، على أن يصل عددها إلى 25 عربة، كما سيتم تقليص الزمن الفاصل بين رحلتين بطريقة متدرجة، بتردد ينتقل من 9 دقائق إلى 6 دقائق في ساعات الذروة.
وقد رافق هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 3,777 مليار درهم، إحداث مركز للصيانة بحي سيدي البرنوصي، موجه لتأمين عمليات الإصلاح وتخزين المعدات، المتحركة منها والثابتة، بالإضافة إلى أشغال تهيئة الواجهات على 40 هكتارا، من أجل وضع البنية التحتية التقنية (سكك، وأرصفة، وأسلاك، ومواقف، وإشارات ضوئية) وكذا إعادة تأهيل الطرقات والأرصفة.
وفضلا عن إنجاز الخط الثاني، تعززت شبكة ترامواي الدارالبيضاء من خلال تمديد الخط الأول بكيلومترين، ليصل إلى أحياء الليمون وفلوريدا وليساسفة انطلاقا من محطة نهاية السير (الكليات)، حيث كلف هذا المشروع غلافا ماليا بقيمة 504 مليون درهم.
كما ستتعزز شبكة الترامواي، الموجهة لمواكبة النمو الديمغرافي والحضري للعاصمة الإقتصادية للمملكة، عبر إنجاز الخط الثالث والرابع، بالإضافة إلى خطين لحافلات ذات جودة عالية من حيث الخدمات، في أفق 2022.