الدارالبيضاء: جلالة الملك محمد السادس يدشن الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الخميس 23 ماي 2019، بحي القريعة بعمالة مقاطعات الفداء -مرس السلطان بالدارالبيضاء، على تدشين الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين.

يعكس هذا المشروع الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي يبلغ 37 مليون درهم، العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط بها الأشخاص في وضعية إعاقة، وإرادة جلالته الراسخة لتأهيلهم واستثمار طاقاتهم الإنسانية في المجهود الجماعي للتنمية الذي تباشره المملكة.

وعلى غرار المراكز الجهوية للأشخاص المعاقين بكل من آسفي ومراكش ووجدة وفاس، سيمكن المركز الجديد جهة الدارالبيضاء - سطات من التوفر على فضاء للتأطير الطبي والسوسيو -تربوي للأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية أو ذهنية، وعلى إطار ملائم لتجميع أنشطة المنظمات غير الحكومية وضمان تكفل مندمج بالأشخاص المستهدفين.

وتهدف الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، بالدارالبيضاء، على الخصوص، إلى الوقاية والتكفل المبكر بالإعاقة من منظور طبي وتربوي، والنهوض برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب التكفل الاجتماعي بالأطفال في وضعية إعاقة، ومواكبة أسرهم (توجيه الآباء) والجمعيات الناشطة في مجال الإعاقة، وكذا التكوين المهني للأشخاص المستهدفين.

كما سيساهم المركز الجديد في تطوير القدرات، والنهوض بالبحث العلمي، وذلك بفضل شراكات مع القطاع الأكاديمي والعلمي (جامعات، مركز استشفائي جامعي ...).

ويشتمل مركز الدا البيضاء، الذي تم تشييده على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 6 آلاف متر مربع، على قطب اجتماعي وقطب سوسيو - تربوي، وقطب طبي – اجتماعي، وقطب "الرياضات"، وقطب "التكوين المهني"، وقطب "الإيواء -المطعمة"، وقطب "الإدارة".
ويأتي هذا المشروع ذي الحمولة الاجتماعية القوية، الذي ستشرف على تسييره مؤسسة تدبير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، لتعزيز مختلف الأعمال المنجزة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى جهة الدارالبيضاء -سطات، والتي تروم بالأساس تثمين العنصر البشري، باعتباره حجر الزاوية في كل مشروع للتنمية الشاملة والمندمجة.

وقد تمكن المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، على المستوى الوطني، وعلى مدى السنين، من ترسيخ مكانته كمؤسسة مرجعية في مجال التكفل الطبي والإدماج السوسيو مهني للأشخاص في وضعية إعاقة. وقد استفاد من خدماته وتلك التي تقدمها مختلف ملحقاته الجهوية 53.531 من الأطفال والشباب والكبار، خلال سنة 2018.