الندوة الدولية الخامسة للمدن الذكية " 2019" بالدارالبيضاء 

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك السادس، استضافت الدارالبيضاء الندوة الدولية الخامسة للمدن الذكية "2019"، يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 بتنظيم من جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، ومركز البحوث GreenTIC بشراكة مع المجلس الجماعي للدارالبيضاء و شركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات .

حضر هذه التظاهرة العديد من الشخصيات من بينهم الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد عبو صلاح ووالي جهة الدارالبيضاء-سطات عامل عمالة الدارالبيضاء السيد سعيد احميدوش والوالي المدير العام للجماعات المحلية السيد خالد سفير إضافة إلى المدير العام لشركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات السيد محمد الجواهري.

في كلمة افتتاح هذه النسخة قال السيد محمد عبو صلاح إنه يتعين على المدن الذكية، التي تتوفر فيها بنيات تحتية هامة للاتصالات، حل المشاكل التي لها صلة بالنمو العمراني غير المراقب، وذلك من خلال تشجيع الابتكار، على مستويات النقل والبناء والصحة العمومية.

ولفت في هذا السياق إلى أن أغلب المدن على المستوى العالمي تواجه تحديات مرتبطة بالنمو العمراني المتزايد، مستشهدا في هذا الصدد بتقرير حديث للأمم المتحدة يشير إلى أن 70 بالمائة من ساكنة العالم ستقطن بالمجالات الحضرية في أفق سنة 2050 .
وحسب الكاتب العام، فإن نسبة التعمير بالمغرب، المحددة في حوالي 60 بالمائة سنة 2014، يتوقع أن تشهد نموا بتسجيلها أزيد من 73 بالمائة سنة 2050، مشيرا إلى أن هذا المعطى سيطرح عدة إشكاليات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وعلى صعيد الحكامة.

ومن جهته أبرز الوالي المدير العام للجماعات المحلية السيد خالد سفير، أن الحلول التي تدخل في نطاق الذكاء التكنولوجي، تركز أساسا على التنظيم عن بعد لمعدلات حركة السير، وقياس حركة المرور في الوقت الحقيقي، وتحديد الموقع الجغرافي للنقل المشترك، والجانب المتعلق بمعالجة النفايات.

وقال إنه يجب إعادة التفكير في مدينة الغد بطريقة عرضية ومنفتحة ومتغيرة، وذلك بشكل يساهم في تغيير طريقة الحياة اليومية للمواطنين، مضيفا أنه يجب أن تكون مدينة الغد أيضا منفتحة وتفاعلية وقائمة على الإبداع والابتكار.
وتابع أن المدينة الذكية تعد فضاء يستفيد من ذكاء جميع القوى الحية، خاصة المنتخبين والمواطنين والمقاولات والإدارة والمجتمع المدني، مشيرا إلى أن مدينة الغد، التي تحمل طابع الاستدامة، هي القادرة على تحويل الذكاء البشري الجماعي إلى ذكاء تكنولوجي.

  وحسب السيد سفير، فإن المدينة الذكية يجب أن تكون مندمجة وإنسانية، وهي وقبل كل شيء فضاء يتم فيه توفير الخدمات التي تلبي الاحتياجات الأساسية للساكنة، مشيرا إلى أن المدينة الذكية تركز على الانشغالات اليومية التي لها صلة بالسكن والتنقل والتنمية المستدامة.
وفي سياق متصل أشاد بمختلف المبادرات والإنجازات التي حققها المغرب في هذه المجالات، لافتا إلى أن المديرية العامة للجماعات المحلية، باشرت في إطار مخطط العمل الاستراتيجي لوزارة الداخلية، مجموعة من الأوراش التي لها علاقة بمواكبة الجماعات الترابية في عملية تحولها الرقمي، ومشاريعها التي تستهدف المقاولات، منها إضفاء الطابع اللامادي على الرخص الاقتصادية والعمرانية.

وقال إن اختيار الدارالبيضاء لعقد هذه الندوة يعزى إلى الدينامية الشاملة التي تشهدها هذه المدينة، مبرزا أن هذه الندوة جمعت مهندسين وخبراء وجامعيين وفاعلين في مجالي الاتصالات والتجهيز، من أجل تقاسم الخبرات والتجارب.