منصة لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب

تعزز المجال الاجتماعي بعمالة مقاطعة الحي الحسني، يوم الخميس 20 فبراير 2020، بمنصة لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، التي اتخذت من “مركز خدمة الشباب أم الربيع” مقرا لها.

وقد أشرفت السيدة خديجة بن الشويخ، عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، بصفتها أيضا رئيسة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، على الافتتاح الرسمي لهذه المنصة تحت اسم “منصة الشباب أم الربيع”، والتي ستشكل ملتقى للتفاعل بين مختلف الآليات المعتمدة من طرف المتدخلين العاملين في مجال إدماج الشباب.

وتتضمن هذه المنصة عددا من الورشات والفضاءات المتمثلة أساسا في فضاء الاستماع وفضاء التوجيه وفضاء المواكبة، فضلا عن فضاءات لدعم الحس المقاولاتي والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وآخر لاستقطاب الجمعيات النشيطة والفعالة.

وبالمناسبة، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، السيد محمد سلمان، أن إنشاء هذه المنصة جاء استجابة لانتظارات الشباب فيما يخص توفير فرص الشغل وتشجيع إحداث المقاولات وكذا الولوج إلى المعلومة، مبرزا أن هذه المنصة تتماشى مع الدعائم والأولويات الثلاث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمتمثلة في الاهتمام بالعنصر البشري، والتركيز على نوعية المشاريع، وكذا على منظومة التدبير.

وذكر أن اختيار الجهة المكلفة بتدبير وتسيير هذه المنصة تم على أساس مجموعة من المعايير المتعلقة بالتنظيم، والقدرة على التدبير المالي، فضلا عن معايير التقييم والتتبع، مشيرا إلى أن الاختيار وقع على “جمعية ريادة الأعمال من أجل إدماج الشباب”، والتي يرأسها السيد عبد اللطيف كمات عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق.

ومن جانبه، أعرب السيد كمات عن أمله في أن تشكل هذه المنصة، المندرجة في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، نموذجا يحتذى، باعتبارها نقطة إلتقاء جميع الفاعلين والمتدخلين على مستوى النفوذ الترابي للعمالة بما فيها الإدارات المهتمة بالشباب والمجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين، وذلك من أجل المساهمة في التكوين وخلق المزيد من فرص الشغل.

وشدد على مدى أهمية الدور الذي تضطلع به جامعة الحسن الثاني وكلية الحقوق بالدارالبيضاء، عبر الانخراط بقوة في هذا المجال وخاصة في ميدان الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك من خلال تسخير عدد من الطلبة في سلك الدكتوراه ليشكلوا نقطة إلتقاء مع الشباب قصد توجيههم وإمدادهم بما هم في حاجة إليه من تكوين تكميلي أو مهارات ذاتية، ومواكبتهم في تفعيل أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية.

وقد توج حفل افتتاح المنصة بإبرام اتفاقية إطار، تعكس مقتضياتها رغبة كافة المتدخلين المعنيين كل من جهته، في تجسيد أهداف البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، والرامي إلى تحسين الدخل، والاندماج الاقتصادي للشباب للحصول على فرصة أول عمل، من خلال تعزيز قابلية الشغل لديهم، ودعم إحداث المشاريع المدرة للدخل باعتماد مقاربة ترابية مبنية على مواكبة القرب وتثمين المؤهلات والثروات المحلية.