المرحلة 2 لأشغال تثليث الطريق السيار الدارالبيضاء-برشيد

تم يوم الثلاثاء 25 فبراير 2020، على مستوى جماعة تيط مليل بإقليم مديونة، إطلاق المرحلة الثانية لأشغال تثليث الطريق السيار الدارالبيضاء-برشيد والطريق السيار المداري للدارالبيضاء.

ويندرج هذا المشروع، الذي أشرف على إطلاقه وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء السيد عبد القادر اعمارة بمعية والي جهة الدارالبيضاء-سطات السيد سعيد أحميدوش، في إطار مواكبة التطور المطرد لمحور الرباط-الدارالبيضاء ودوره الاستراتيجي في نمو المبادلات الاقتصادية في المغرب .

ويأتي هذا المشروع، بعد الانتهاء من أشغال المرحلة الأولى المتعلقة بتوسيع الطريق السيار الدارالبيضاء-برشيد والطريق السيار المداري للدارالبيضاء، من مسارين إلى ثلاث مسارات، والتي انطلقت سنة 2016، حيث خصص لها غلاف مالي يصل إلى 400 مليون درهم ممول بالكامل من طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، وعهد إنجازه بالكامل لمقاولات مغربية.

وتم تقسيم هذا الورش إلى أربعة أشطر، حيث يمتد الشطر الأول من مفرق عين حرودة إلى بدال تيط مليل على مسافة (12,8 كلم) ، والشطر الثاني من بدال تيط مليل إلى مفرق ليساسفة على مسافة (18,2 كلم، والشطر الثالث من بدال سيدي معروف إلى محطة الأداء بوسكورة على مسافة (15,3 كلم) والشطر الرابع من محطة الأداء بوسكورة إلى مفترق الطريق السيار لبرشيد على مسافة (10,7 كلم).

وسيشمل المشروع توسيع المسارات، حيث سيتم إنجاز أشغال خاصة وفق جدول زمني، يتيح الحد من الإزعاج الذي قد يسببه لمستعملي الطريق السيار الدارالبيضاء-برشيد والطريق السيار المداري للدارالبيضاء، من خلال تقوية هياكل قارعة الطريق في المسارات الحالية، وتعزيز وتحسين نظام التطهير عن طريق إضافة الهياكل الهيدروليكية الجديدة، وتعلية العشرات من الهياكل، والبنى الفنية القائمة، وهدم وإعادة بناء ومضاعفة، تحت حركة المرور على الطرق السيار والسكك الحديدية، للجسر الذي يحمل خط السكك الحديدية الذي يخدم مطار محمد الخامس، وذلك باستخدام تقنية مبتكرة لم يسبق لها مثيل في المغرب، وهي الهيكل المعدني.

وأولت الشركة الوطنية للطرق السيارة اهتماما خاصا لمتطلبات السلامة وقدرات الشركات المسؤولة عن إنجاز الأشغال، حيث سيتم تنفيذ هذا المشروع الضخم على مدار 36 شهرا، بميزانية إجمالية تقدر ب 1 مليار و700 مليون درهم.

بهذه المناسبة، أوضح السيد عبد القادر اعمارة، أن الطريق السيار الدارالبيضاء-برشيد، و الطريق السيار المداري للدارالبيضاء، يندرجان ضمن الطرق السيارة التي تعرف حجما كبيرا في الجولان على المستوى الوطني، وتتواجد فيهما مقاطع تتجاوز بها حركة مرور والجولان أزيد من 50 ألف عربة يوميا.

وأضاف السيد الوزير أن هذا الأمر حتم ضرورة اعتماد مشروع تتليت المسالك لكل محور من الطريق، مبرزا أن المشروع “ضخم وكبير وخاصيته أنه سينجز في وقت تستمر فيه حركة السير والجولان على الطريق موضوع المشروع، وهو ما يتطلب إدارة أوراش محكمة لكي لا يشعر مستعملي الطريق السيار بإزعاجات أشغال الأوراش” .

وتم إسناد تدبير أشغال هذا الورش الضخم إلى فرع الخبرة التقنية التابع للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب.