والي جهة الدار البيضاء-سطات السيد سعيد احميدوش يزور عددا من المؤسسات الاستشفائية 



قام والي جهة الدارالبيضاء-سطات، عامل عمالة الدارالبيضاء السيد سعيد احميدوش، يوم الاثنين24 غشت2020 ، بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات الاستشفائية بالمدينة، في إطار تفعيل التدابير الرامية إلى النهوض بنظام التكفل بالأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة لهم.
في بداية الزيارة، توجه السيد احميدوش إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، وبعده مصحة الزيراوي التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قبل أن يقصد مستشفيي النهار (خيام ميدانية) المقامان على التوالي بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي والمستشفى الإقليمي ببن مسيك.
وخلال هذه الزيارة، اطلع السيد الوالي على المهام الموكلة للوحدات التي تتكفل بمرضى (كوفيد 19)، وخاصة مصالح الإنعاش والإسعافات المكثفة.
وتداول السيد احميدوش، الذي كان مرفوقا بمسؤولين من قطاع الصحة، مع رؤساء مختلف المؤسسات التي قام بزيارتها بخصوص التدابير المتخذة للرفع من جودة الخدمات المقدمة للمرضى، وكذا الاستراتيجية التي ينبغي اعتمادها لتوفير أكبر عدد ممكن من الأسرة لمواجهة ارتفاع عدد حالات الإصابة بالعدوى.
وأشاد والي الجهة كثيرا بالجهود التي تبذلها مختلف الطواقم الطبية وشبه الطبية والتقنيين، وبروح التعاون والتضامن والتضحية ونكران الذات التي أبانوا عنها جميعا، حاثا إياهم على مضاعفة الجهود لربح المعركة ضدا هذا الفيروس.
وعن هذه الزيارة، أوضح مدير المستشفى الجامعي ابن رشد السيد محمد بنغانم غربي، أنها مكنت من تقديم توضيحات ومعطيات وافرة بشأن الإمكانيات اللوجيستيكية المتوفرة، وشكلت فرصة للقاء المباشر مع الأطقم المعالجة، وخاصة العاملين منهم بمصلحة الإنعاش التي تشكل الحلقة الرئيسية داخل المستشفى في مسار التصدي للجائحة.
وأشار إلى أن المستشفى الجامعي أقام أربعة مصالح للإنعاش ووحدتين للعلاجات المكثفة، علاوة على وحدة استشفائية مخصصة للحالات الأقل خطورة.
ومن جهته، أبرز مدير قطب الوحدة الطبية بمستشفى الزيراوي السيد رضوان فرج أنه تم مؤخرا عقد لقاء جمع مختلف المتدخلين في القطاع، وتوخى بلورة استراتيجية سريعة لمواجهة تزايد عدد حالات الإصابة، وللحد من تفاقم الوضعية الوبائية على مستوى الجهة.
ولفت، في هذا السياق، إلى أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي منخرط في الجهود الجماعية لمحاربة الوباء والتصدي له، ووضع مصحة الزيرواي رهن إشارة الجهات المختصة للمساهمة في محاصرة الفيروس، حيث قام بتعبئة طواقمها لهذه الغاية، بدعم من السلطات العمومية والمتدخلين الخواص، الذين تطوعوا للانخراط والمساهمة في هذه العملية، لا سيما أطباء المستعجلات والتخدير والإنعاش.
فيما أبرزت المديرة الجهوية لوزارة الصحة السيدة نبيلة الرميلي، أن الهدف من الزيارة الاطلاع على سير العمل داخل المؤسسات الاستشفائية التي تتكفل بمرضى (كوفيد 19)، وتدشين مستشفيات النهار، التي ستتولى مهمة توجيه المرضى بعد تشخيص الإصابة، واللذين سيستفيدون عند وصولهم إلى المستشفى من إجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات لتحديد إذا ما كان المريض في حاجة إلى عناية ومتابعة طبية داخل المؤسسات الاستشفائية المختصة، أو يمكنه تلقي العلاج بالمنزل وفق البروتوكول المسطر من قبل وزارة الصحة، وبمواكبة طبية عن قرب.
ودعت، بالمناسبة، إلى التحلي بمزيد من الحيطة والحذر، والتقيد بالتدابير الاحترازية من غسل الأيدي وتعقيمها ووضع الكمامات ومراعاة التباعد الجسدي لمحاصرة الفيروس، والمساهمة في توقيف المنحى التصاعدي لحالات الإصابة بالعدوى.
.