تدشين أول سوق عصري للماشية على الصعيد الوطني 


تم يوم الثلاثاء 15  شتنبر 2020، بجماعة المشرق بإقليم سيدي بنور، تدشين أول سوق عصري للماشية على الصعيد الوطني يتوفر على فضاء منظم ويقدم خدمات ملائمة لأنشطة تسويق الماشية.

ترأس حفل تدشين هذا المشروع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش بحضور على الخصوص الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وعامل اقليم سيدي بنور، ورئيس جماعة المشرق ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة للدار البيضاء-سطات، حيث تم تشييد هذا السوق على مساحة تفوق 8,5 هكتار، باستثمار يقدر ب 18,6 مليون درهم، وذلك في سياق الأوراش التي يجري تنفيذها في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.

ويتوقع أن يستقبل هذا الفضاء النموذجي أكثر من 4000 رأس من الأبقار و2000 رأس من الأغنام و 400 من الخيول وسيستفيد منه حوالي 18 ألف فلاح.

وسيمكن هذا السوق من تحسين دخل المربين المنتجين وإحداث حوالي 90 ألف يوم عمل سنويا، مما سيكون له وقع إيجابي على تنمية النشاط الاقتصادي بالجهة.

وقال السيد أخنوش، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذا الفضاء الجديد هو أول سوق من بين 12 سوقا مبرمجا بمختلف جهات المملكة.

وأضاف أن هذا السوق، والذي يأتي افتتاحه في هذه الظرفية التي تشهد أزمة صحية مرتبطة بوباء كوفيد-19، سيوفر للمربين ظروفا جيدة لتسويق ماشيتهم.

وتابع الوزير أن هذا السوق المنظم بشكل جيد، سيمكن من تنظيم سلاسل تسويق الماشية، وسيوفر لكل مرب فضاء خاصا به.

وبخصوص إدارة هذا الفضاء، أكد السيد أخنوش أن جماعة المشرق ستتكلف بتدبيره خلال السنتين المقبلتين، وبعدها سيتم إطلاق طلب عروض لإثارة اهتمام القطاع الخاص.

ويروم هذا المشروع أساسا تنظيم سلاسل التسويق والحد من عدد الوسطاء وتوفير الماشية في السوق بشكل منظم، والاعتماد على نظام معلوماتي لتتبع أسعار الماشية وضمان جودة المنتجات الحيوانية للمستهلك.

كما سيمكن من التزود بالماشية من منطقة دكالة وتوفيرها للضيعات والمجازر الجهوية والوطنية.

ويتوفر الموقع على سوق مساحته 10 آلاف متر مربع لتسويق الماشية وعلى إدارة وفضاء للتجار وقاعة للعلاجات وشبابيك للأداء ومساحات خضراء.

ويعتبر هذا السوق، الأول من بين 12 سوقا للماشية التي تمت برمجتها من طرف الوزارة على المستوى الوطني في إطار عقد- برنامج قطاع اللحوم الحمراء المبرم بين الدولة و الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء والذي يهدف إلى تحسين الشروط الإطار لقطاع اللحوم الحمراء وتطوير عالية وسافلة السلسلة.

وقد تم التوقيع على اتفاقية تفويض بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وجماعة المشرق لاستغلال وتدبير السوق وفق منهجيات حديثة للتسيير.

وينتمي هذا السوق لمنطقة نفوذ المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، وهي منطقة معروفة منذ القدم بتربية الماشية، وتتميز بنشاط تقليدي لتسمين الماشية وتتوفر على شبكة جد متطورة للتلقيح الاصطناعي.

ويقدر إنتاج اللحوم الحمراء على مستوى دكالة بحوالي 31 ألف طن، أي 39 في المئة من الإنتاج الجهوي.