استعراض مضامين النموذج التنموي الجديد في لقاء بالجديدة   

استعرض أعضاء من اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد ، في لقاء عقد يوم الإثنين  29 يونيو   2021 بالجديدة، مضامين النموذج التنموي الجديد، مع تقريبها وشرحها لمختلف الفاعلين المحليين.

ويندرج هذا اللقاء، الذي شارك فيه كل من السيدات والسادة إدريس كسيكس ومحمد فكرات وخديجة الكموني (أعضاء في اللجنة)، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى النزول إلى مختلف الجهات واللقاء مع فعاليات المجتمع المدني ، لتقريب مضامين النموذج منها.

وفي هذا السياق، قدم عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي السيد إدريس كسيكس، ملخصا عن عمل هذه اللجنة، التي تعقد لقاءات خاصة بكل تراب الجهات لتقريب وتنزيل مضامين النموذج وشرحها، مع حث الفاعلين الاقتصاديين والعاملين في المجال الاجتماعي على التفاعل معها من أجل تحقيق الارتقاء الاجتماعي .

وأكد أن الغاية من هذه اللقاءات تتجلى في إشراك الجميع في النقاش الدائر حول هذا التقرير، لشرح وتعميم توصياته لكافة المغاربة، مضيفا أن الهدف يتمثل أيضا في دراسة كافة الجوانب المتعلقة بالتنمية بهدف تحقيق التقدم والازدهار المنشودين .

وقدم بالمناسبة، معطيات تتعلق بمعيقات تراخي وثيرة التنمية الحقيقية وأجملها في أربعة محاور أساسية، وهي غياب الانسجام والالتقائية بين الاستراتيجيات والبرامج، وبطء التحول الهيكلي للاقتصاد، والقدرات المحدودة للقطاع العام، والشعور بضعف القدرة على التوقع مما يحد من المبادرات .

وخلص إلى أن تحقيق وتنزيل مضامين النموذج التنموي يتوقف على وجود رافعات التحول، ومن أهمها ضرورة تسريع وتيرة التغيير، عبر تحديث الجهاز الإداري بالاعتماد على الكفاءات والتركيز على الرقمنة التي تعد أداة أساسية للتغيير وللتنمية.

ومن جهته، أكد السيد محمد فيكرات عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن أعضاء اللجنة قاموا بعمل جبار زاوجوا فيه بين الاستماع لعدد كبير من المواطنين، كما قاموا بزيارات ميدانية استمعوا خلالها للفاعلين والمساهمين في إحداث النماذج السابقة .

وأضاف أن الهدف من هذه الزيارات التي شملت لحد الآن خمس جهات، يرمي إلى تنزيل مضامين النموذج التنموي طبقا للتوجيهات الملكية السامية، وخريطة الطريق التي وضعها صاحب جلالة الملك محمد السادس، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية المقاربة التشاركية التي اعتمدتها هذه اللجنة في عملها.

حضر هذا اللقاء عدد من طلبة الدكتوراه والماستر في مجالات شتى وبعض المقاولين ورؤساء جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المنتجة، حيث تفاعل أعضاء اللجنة مع أسئلتهم وأجابوا عنها بتفصيل .

وكان جلالة الملك ، قد ترأس في 25 ماي الماضي بالقصر الملكي بفاس، مراسيم تقديم التقرير العام الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.

ويذكر أن أعضاء من اللجنة كانوا قد عقدوا لقاءين مماثلين أمس الإثنين بالدارالبيضاء .

.

.