تسليم شهادات التخرج لفوج 2021-2022 لمدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد ابن مسيك


نظمت جمعية ساعة الفرح يوم الأربعاء   8  يونيو 2023 بالدارالبيضاء، حفل تسليم الشهادات لفوج 2021-2022، الذي تخرج من مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد ابن مسيك.

ويتعلق الأمر ب69 مستفيدا من الخدمات التي تقدمها هذه المدرسة، التي تم إطلاقها في فبراير 2022، والتي تهدف إلى خلق بيئة وظروف ملائمة للتعلم بالنسبة للأطفال والشباب المتراوحة أعمارهم بين 13 و20 سنة، في حالة انقطاع عن الدراسة، المنحدرين من أوساط هشة وفي وضعية صعبة، من أجل تسهيل ادماجهم الاجتماعي.

وجرى الحفل بحضور على الخصوص، عامل عمالة مقاطعات ابن مسيك محمد نشطي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء-سطات، عبد المومن طالب، ورئيسة جمعية ساعة الفرح ليلى بنهيمة الشريف، بالإضافة إلى شركاء المشروع والخريجين الشباب وعائلاتهم.

وبهذه المناسبة، أبرز عامل عمالة مقاطعات ابن مسيك، أن هذه المدرسة تروم محاربة الهدر المدرسي وإعطاء فرصة جديدة للشباب من أجل إعادة الإدماج في المدرسة، أو متابعة تكوين مهني.

وسلط السيد نشطي الضوء على أهمية هذه المبادرة التي تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تضع العنصر البشري في قلب كافة السياسات التنموية، داعيا إلى مزيد من التعبئة من أجل تحسيس الشباب المنقطعين عن الدراسة وعائلاتهم بأهمية اغتنام هذه الفرصة المهمة.

كما أشاد بجودة التكوينات التي توفرها هذه المدرسة، والتي تواكب تحديات ومتطلبات القرن الحادي والعشرين، مذكرا بالتزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت قيادة جلالة الملك بالعمل من أجل تعزيز التعليم كرافعة للتنمية.

من جانبه، أشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء-سطات، إلى أن الجهة تضم 25 مركزا للفرصة الثانية من بينها 3 بابن مسيك، مسجلا أن عدد المستفيدين من هذه المدارس على مستوى الجهة يصل إلى 1500 شابة وشابا منهم 200 على مستوى المديرية الإقليمية لابن مسيك.

وأبرز السيد طالب أن إحداث هذه المدارس يندرج في إطار المشاريع الاستراتيجية لقطاع التربية ومخطط الإصلاح الذي يروم محاربة الهدر المدرسي، مشيرا إلى أن 330 ألف طفل يوجدون في حالة انقطاع عن الدراسة، وتهدف هذه المدارس إلى تقليص العدد بمقدار الثلث.

وأضاف أن هذه المدارس تهدف إلى إعطاء فرصة جديدة لهؤلاء الشباب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لاندماجهم الاجتماعي.

من جهتها، قالت رئيسة جمعية ساعة الفرح، إن هذه المبادرة تعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء -سطات، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية لابن مسيك، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ووزارة الثقافة والتواصل، وعمالة ابن مسيك.

وأبرزت السيدة بنهيمة شريف أن الجمعية تسمح لشباب هذه المدرسة بالاستفادة من خمس جوانب للادماج، ويتعلق الأمر بالجانب التعليمي، والمهني، والتمكين، وجوانب اجتماعية وترفيهية.

وعلى هامش هذا الحفل، قام المشاركون بزيارة لمختلف فضاءات هذه المدرسة التي تتوفر على الخصوص، على ورشات للطبخ، والخياطة والفصالة، وإصلاح السيارات، وكهرباء البنايات، وقاعات الدروس، وقاعة للانصات والتوجيه، وقاعة الإعلاميات، وفضاءات للتربية البدنية والموسيقية.

وتوفر مدرسة الفرصة الثانية برامج تكوين تزاوج بين التأهيل التربوي من أجل إكتساب المستفدين للكفاءات الأساسية الضرورية في التعليم النظامي (اللغات، الرياضيات، علوم الحياة والأرض….).

ويضم البرنامج أيضا التكوين المهني في عدة شعب بالإضافة إلى ورشات وحصص في المهارات الحياتية. وفي نهاية التكوين، ينال المستفيدون شهادة معترف بها.

وبعدها تقوم جمعية ساعة الفرح بالعمل على مواكبة الخريجين من أجل الإدماج في سوق الشغل.

وتركز المدرسة كذلك على الجانب الترفيهي والدعم النفسي والاجتماعي للشباب، عبر تنظيم أنشطة موازية (الرياضة، الموسيقى…..)، من أجل ضمان توفير بيئة ملائمة للتعلم والادماج بالنسبة للمستفيدين.

وتضم المدرسة 69 مستفيدا بالنسبة لفوج 2021-2022، و 115 مستفيدا فوج 2022-2023. ومن حيث النتائج المحققة، التحق 18 خريجا بالتكوين المهني، وحصل 9 منهم على فترة تدريب، بينما تم إدماج 18 بسوق الشغل.